مؤسسة الريادة في التعليم الابتدائي: التسيير والتدبير المالي.
عرفت المدرسة العمومية المغربية تحولات جوهرية في السنوات الأخيرة، من خلال تبنّي نماذج تربوية حديثة تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص. وتُعد مؤسسة الريادة أحد هذه النماذج الجديدة التي راهنت عليها وزارة التربية الوطنية، بهدف إحداث تغيير نوعي في تدبير المؤسسات التعليمية، سواء على المستوى التربوي أو الإداري والمالي.
ويُعتبر التسيير والتدبير المالي ركيزة أساسية في نجاح هذا النموذج، إذ يُمكّن من ترشيد استعمال الموارد وتحقيق الأهداف التربوية في إطار من الشفافية والنجاعة
أهمية التسيير والتدبير المالي:
ضمان الشفافية في صرف الموارد المالية.
تحسين جودة الخدمات التربوية والتكوينية.
توفير التجهيزات الضرورية وتدبير صيانتها.
دعم مشاريع المؤسسة وتحقيق أهداف برنامج العمل.
تعزيز الثقة بين المؤسسة وشركائها (جمعية الآباء، الجماعة المحلية...).
آليات التسيير المالي بمؤسسة الريادة:
الموارد المالية:
دعم مباشر من الأكاديمية الجهوية أو المديرية الإقليمية.
مساهمات الشركاء المحليين.
موارد من جمعية دعم مدرسة النجاح.
أدوات التدبير:
دفتر الحسابات.
الفاتورات والإثباتات القانونية.
محاضر الاجتماعات والقرارات المالية.
برنامج عمل المؤسسة (P.A.E).
المتدخلون:
مدير المؤسسة (آمر بالصرف).
جمعية دعم مدرسة النجاح.
مجلس التدبير.
مفتش المالية أو المحاسبة عند الاقتضاء.
تحديات التسيير المالي:
ضعف التكوين في مجال المحاسبة لبعض الأطر التربوية.
تأخر صرف الموارد المالية أو محدوديتها.
ضعف مساهمة بعض الشركاء المحليين.
تعقيد المساطر الإدارية أحيانًا.
خاتمة:
يُعد التسيير والتدبير المالي لمؤسسة الريادة أحد أبرز التحديات والرهانات التي تواجه المدرسة العمومية في سعيها نحو الجودة. فنجاعة التسيير لا تعتمد فقط على الموارد، بل على كفاءة الأطر، ووضوح الأهداف، وحسن التنسيق مع الفاعلين المحليين. وتبقى هذه التجربة فرصة لتجويد الممارسات وتحقيق تحول نوعي في تسيير المؤسسات التعليمية بالمغرب.